انتهاء إضراب العمال واستئناف حركة القطارات في نيوجيرزي

انتهاء إضراب العمال واستئناف حركة القطارات في نيوجيرزي
إضراب في ولاية نيوجيرزي

استؤنفت اليوم الاثنين حركة القطارات في ولاية نيوجيرزي، بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين نقابة المهندسين وسائقي القطارات والمسؤولين في هيئة النقل، لتنتهي بذلك أزمة إضراب غير مسبوقة شلت حركة التنقل وأثرت بشدة على سكان منطقة نيويورك الكبرى.

وأكدت كل من هيئة النقل في نيوجيرزي (NJ Transit) ونقابة مهندسي القطارات وعمال السكك الحديد، توصلهما إلى اتفاق مبدئي بعد سلسلة من المحادثات المكثفة، وفق وكالة “فرانس برس”. 

وأشارت الهيئة في بيان رسمي إلى أن استئناف الخدمة لن يتم قبل مرور 24 ساعة من إعلان الاتفاق، لإتاحة الوقت اللازم لفحص البنية التحتية، وتنظيف وإعداد القطارات والمسارات بشكل آمن قِبَل استئناف الجداول المنتظمة.

إضراب ومطالب متراكمة

أطلق المهندسون أول إضراب على مستوى الولاية منذ أكثر من أربعة عقود، بدأ منتصف ليل الجمعة 16 مايو، بعد انهيار المفاوضات حول مطالب تتعلق برفع الأجور وتحسين ظروف العمل. 

ويأتي هذا الإضراب في ظل نزاع مستمر منذ سنوات، إذ تؤكد النقابة أن أعضاءها البالغ عددهم 450 مهندسًا ومتدربًا لم يحصلوا على أي زيادة في الرواتب منذ خمس سنوات، وهو ما اعتبروه إخلالًا صارخًا بحقوقهم المهنية مقارنةً بنظرائهم في ولايات أخرى.

وأدى الإضراب إلى تعطل تنقل عشرات الآلاف من الركاب، خصوصًا المتجهين من نيوجيرزي إلى مدينة نيويورك، وسط خيارات بديلة محدودة ومرتفعة الكلفة. 

وأثارت الأزمة استياءً واسعًا بين المستخدمين اليوميين لشبكة القطارات، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للجوء إلى الحافلات، أو خدمات النقل الخاصة، أو حتى قيادة سياراتهم في طرق مزدحمة ومكلفة من حيث الرسوم والوقود.

احتجاجات ضد امتيازات الإدارة

نظّم عمال النقابة احتجاجات أمام محطات القطارات الرئيسية، ورفعوا لافتات تنتقد ما وصفوه بـ"الامتيازات الباهظة" التي يتمتع بها المديرون التنفيذيون في هيئة النقل، في وقت تُرفض فيه زيادة أجور المهندسين، وتُعرقل مفاوضاتهم المستمرة منذ أعوام.

وفي المقابل، أكدت إدارة "نيوجيرزي ترانزيت" أن الزيادة المطلوبة من قبل النقابة قد تترتب عليها أعباء مالية هائلة على الهيئة وعلى دافعي الضرائب في الولاية، مشيرة إلى أن تكلفة تلبية المطالب ستُقدر بملايين الدولارات سنويًا.

وأوضحت النقابة أن الاتفاق المبدئي سيُعرض على أعضائها للتصويت خلال الأيام المقبلة، وستُكشف تفاصيله لاحقًا بعد مراجعة البنود من قبل المهندسين والمتدربين. 

وحتى ذلك الحين، تبقى بنود الاتفاق سرية، لكن المؤشرات تفيد بأنه يشمل على الأرجح تحسينات في الأجور وظروف العمل، تُنهي سنوات من التوتر والنزاعات غير المحسومة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية